الخميس، 3 سبتمبر 2015

أخاف عليك .. منى ( الجزء السادس )

قال :
تعرفين أنه موجود .. والاختيار ليس بأيدينا عندما تحركنا قلوبنا 
ولكن عندما نختار من خلال معنى شامل يحتوينا .. يحرك عقولنا .. يغذى مشاعرنا 
سوف ننتظر الإنسان ولو تأخر وصوله علينا 
[ فالإنسان المعنى ليس هو الإنسان الشكل ..
والإنسان المحتوى ليس هو الإنسان البناء المادى ..
والإنسان الفكرة ليس هو الإنسان الأرضى ]
فالإنسان فى الأصل .. 
فكرة .. ومعنى .. ومحتوى ..
وفوق كل ذلك دلالة 
خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجل فكرة ومعنى ..
ولا يحاسبنا على أساس النوايا التى تسكن نفوسنا قبل الأفعال التى تأتيها جوارحنا ..
ولذلك كان على الإنسان الإختيار بين ما يبقى وما يفنى 
قالت : دون أن تتردد وكأن الكلمات كانت معدة سابقا :ــ
اخترتك أنت ..
فيك تتحقق إنسانيتى ..
لديك أعرف كينونتى ..
بك أجد حريتى 
قال :
انتظرى .. لا تندفعى وراء الرؤى والأحلام ..
                         وراء خيالات من كلام ..
ولكن .. فكرى .. ماذا يحدث بيننا ؟
هذا التواصل الإنسانى فى الفكر .. فى النفس .. فى الوجدان ..
هذه المسافات البعيدة بينى وبينك لماذا أصبحت تتلاشى هكذا ..؟
هذا الإقتراب الزمانى والمكانى والنفسى ..
                  حتى يكاد كل منا يلتصق بالآخر حسياً ومعنوياً 
ولماذا يشعر كل منا وهو مع الآخر أنه يكتمل كإنسان ؟ 
بداخل كل منا انتظار هادئ لا تفضحه العيون .. أو تكشفه الكلمات ..
ولكن كل منا يسير فى اتجاه الآخر بصمت يحمل كل ضجيج السكون ..
وثلوج الخوف التى كانت تحافظ على ما بداخلنا من التفكك والغياب 
                                   صارت تذوب بيننا 


روابط الأجزاء السابقة
  أخــاف عـلـيـكِ .. مـنـى ( الجزء الأول )

أخـاف عـلـيـك .. منى ( الجزء الثانى )

أخـاف عـلـيـك .. مـنـى ( الجزء الرابع )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق