الثلاثاء، 17 يونيو 2014

كن أنت

يـحاول الانسان دائماً البحث عن ذاته .. وينسى أنه لم يحاول أن يكون نفسه فى اختيارات الحياة وما أجمل قول جبران حين قال : ــ
لاتُــجالـس أنـصـاف العُـشــاق ،
ولا تُـصـادق أنـصـاف الأصــدقــاء .
لا تـقــرأ لأنـصــاف الـمـوهـوبــيـن .
ولا تـعــش نـصــف حـــيـاة ،
ولا تــمـت نـصــف مـــوت .
لا تــخـتـر نــصــف حـــل ،
ولا تـقــف فـى مُــنـتـصـــف الـحـقـيـقـة ،
لا تــحـلـم نـصــف حــلـم ،
ولا تـتـعــلـق بـنـصــف أمــل .
إذا صــمـت فـاصــمـت حـتـى الـنـهـايـة .
وإذا تـكـلـمـت فـتـكـلـم حـتـى الـنـهـايـة .
لا تــصـمــت كـى تـتـكـلـم ،
ولا تـتـكـلـم كـى تـصـمـت .
إذا رضـيـت فـعـبـر عـن رضــاك ،
لا تـصـطـنـع نـصــف رضــا .
وإذا رفـضـت فـعـبـر عـن رفـضــك لأن نـصـف الــرفــض قـــبـول.
نـصـف شـــربـة لــن تـــروى ظــمـأك .
ونـصـف وجـبـة لــن تــشـبـع جـــوعـك .
نــصـف طــريــق لــن يــوصــلـك إلـى أى مــكـان .
ونـصـف فــكـرة لـن تـعـطـى لــك نـتـيـجـة .
الـنـصــف هــو لـحــظـة عـجــزك وأنــت لـسـت بـعـاجــز 
لأنـك لـسـت نـصــف إنـسـان أنــت إنـســان .
وجــدت كـى تـعـيـش الـحـيـاة 
ولـيـس كـى تـعـيـش نـصــف حــــيــاة .

أنتهت كلمات جبران ما أروعها وما أجملها 
ولقد قرأت لفيلسوف يقول
 
أنـــت نــســيــج وحـــدك 
فكن كما أنت واستمتع بالحياة 

الجمعة، 6 يونيو 2014

أخــاف عـلـيـكِ .. مـنـى

        قـصـة نـفـسـيـة ذاتـيـة .. الـجـزء الأول                                                         
                                                                        الـحــب قــدر..
                                                                        لـيـس فـيـه إعــادة نــظـر
إطــلالـة
هــل يـحـيـا الإنـسـان عُـمـريــن ..
عُــمــر فـى خـيـالــه .. وعُــمــر فـى واقــعــه
عُــمـر يـتـمـنـى تـحـقـيـقـه ولا يـسـتـطـيـع ..
وعُــمـر يـعـيـشـه ويـحـيـاه وعـلـيـه أن يــرضــاه 
الــبـدايــة ...
وقـفـتْ أمـامـه بـعـيـنـيـن مُــتـسـائـلـتـيـن .. وبـيـن جــوانـحـهـا وأفـكـارهــا سـؤال
يــريــد أن يـقــفـز مـن بــيـن شــفــتـيـهـا 
ولــكـنـهـا قـالـــت :ـــ
فـى حــوارنـا تـتـكــرر دائــمـاً كـلــمـة أريــد أن أســتـفـســر عـنــهـا ..
وهــى أنــك تــخــاف عـلـىَّ مـنـك .. مـاذا تـقـصــد ؟..
قـال :ــ ألا تـعــرفــيـن حــقـاً ؟..
قــالــت :ـــ
قــد يـكـون عـنـدى تـصـورات مُـعـيـنـة أو مـفـاهـيـم تـقـودنـى إلـى رأى مُـحـدد
ولـكـنـنى .. أريــد ســمـاعــك أنــت   
قـال :ـــ
ولـكـنـى أعــرف أنـك تُــدركــيـن مـا أردت ..
ودعـيـنـى أســألـك سُــؤالاً.. 
هـل تـشـعـريـن أن هُــنـاك حــواراً لــم يـكـتـمـل بـيـنـنـا ؟
ومــوضــوعاً حــائــراً بـيـنـنـا ؟
ودُنــيـا تـبـحــث عــن أحــداثــهـا لــديـنـا ..
ولـكـن أيــن أنــا .. وأيــن أنــتِ .. 
لا أدرى أنـا .. ولا تــدريــن أنــت ِ ..
وفـى الـحـنـايـا شىءُ بـيـنـنـا ..
كـلـمـات تـبـحـث عــن كـلـمـات ..
وتـتـوه الـكـلـمـات بـيـنـنـا 
عـيـنـاكِ تـسـألـنـى .. تـنـتـظـر مـنـى الـكــلام .. وبـداخـلـى يُـجـيـب ..
ولـكـن يـغـطـى الـضـبـاب كـلـمـاتـى ..
                                             فـتـخـتـفـى مـن فــوق الـشـفـاه   
 وعلقت صديقتى عبيرالحياة على صفحة الأميرالشاعر
عبير الحياه لن تتوه بيننا الكلمات.
ألي مطر الكلمات..
عندما تلقي غيث كلماتك إلي.
يداعب همس حرفك أذني
يسافر بي الوجد
ويمارس بي الفكر
كيف تلقي سحبك.
كل هذه الحياه بين يدي..!!!
فتنتشي ورود قلبي
ليهاجر عطرها من مسامعي
ألي حدائق مسامعك
ومابين صدري وصدرك
ينبض شهيق الشوق وزفير الحنين
معلنا الحياه...!!
وفي الحنايا شئ بيننا.
فانا رابضه خلف نافذه الانتظار
أراقب كلماتك اراقب مطر كلماتك
وهي تلقي برذاذه علي ستاره قلبي
تغريني كلماته..
فأنا هنا أزيح الستاره لاقرأها
وانا التواقه لعطرك
لن تتوه الكلمات بيننا..حروفك قررت الاغتسال
بماء أمطارك لتلفحني رياح إبداعك

لن تختفي كلماتك.!!فبها أعيش نشوه الرقي بالروح
تقبل مروري........
عبير.

وعلقت على هذا التعليق :
الأمير الشاعر سيدتى .. سيدة العمر
احتارت بيننا الكلمات
هل ننطق بها ؟
أم نلوذ بالصمت من وجع النهايات
سيدتى .. سيدة الخيال
أنت .. فى خيالى حقيقة
أحياها ..
أم ندفن الخيال خوفاً من ضباب المسافات
جزء من قصيدة أكتبها لم تكتمل كالكثير فى حياتنا .. ودعينى أن أعترف أنى كلماتى لن تستطيع أن توفيكى حقك بما تملكين من نُبل نادر فى هذا الزمان

      

الأحد، 9 فبراير 2014

                     كــلــمـة

هـنـاك مـن لا يـسـتـطـيـع أن يـكـون إلا نـفـسـه ،
يُـمـارس قـنـاعـاتـه حـتـى ولـو خـاصـم مـن أجـلـهـا الـدنـيـا ،
وهـنـاك مـن يـسـتـطـيـع أن يـكـون غـيـر نـفـسـه يُـمـارس طـمـوحـاتـه حـتـى ولـو صـادق مـن أجـلـهـا الـشـيـطـان ،
وكـلاهـمـا مـمـقـوت ومـرضـى عـنـه فـى آن واحـد ،
فـالأول مـمـقـوت مـن الـنـاس ،ومـرضـى عـنـه مـن الـحـق 
والـثـانـى مـمـقـوت مـن الـحـق ومـرضـى عـنـه مـن الـنـاس
                وصف الحجاج للمصريين
قال الحجاج بن يوسف الثقفى فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب عن المصريين :-----
لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل 
فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم
وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها 
وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب
وهـم أهــل قــوة وصـــبـر وجــلـدة وحــمـل 
ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم 
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
وإن قاموا على رجل ما تركوه وإلا قد قطعوا رأسه 
فاتقى غضبهم 
ولا تشعل ناراً لا يُطفئها إلا خالقهم 
فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض 
واتقى فيهم ثلاثاً ...
1- نسائهم .. فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود      فرائسها
2- أرضهم .. وإلا حاربتك صخور جبالهم 
3- دينهم .. وإلا أحرقوا عليك دنياك
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله .  

الأحد، 5 يناير 2014

                   عــن الإخــــوان نــتــحـــدث

كيف يفكر الإخوان .. سؤال دائم فى أذهان الناس .. وذلك لغرابة أفعالهم وكذلك كيفية تعاملهم مع الأحداث من حولهم .. وكأنهم لايبصرون .
ولكننا إذا ما عرفنا كيف يفكر المُنظر الأوحد لهم والمفكر الكبير عندهم وهو المرحوم سيد قطب وكيف ينظر إلى المجتمع من حوله قد نعرف كيف يفكرون ولماذا أصابهم العمى القلبى فهم لايبصرون .
لنقرأ معاً ماذا قال المرحوم سيد قطب فى كتابه ( فى ظلال القرآن ) فى خواطره عن سورة ( الأنعام ) حول الآيات من الآيه (56) حتى الآيه (65) وذلك فى طبعة دار الشروق الطبعة الرابعة عشرة 1987 ... حيث قال نصاً :....
[ وهذا يقودنا إلى موقف العصبة المسلمة فى الأرض وضرورة مسارعتها بالتميز من الجاهلية المحيطة لها -- والجاهلية كل وضع وكل حكم وكل مجتمع لاتحكمه شريعة الله وحدها ، ولايفرد الله سبحانه بالألوهية والحاكمية -- وضرورة مفاصلتها للجاهلية من حولها ؟ باعتبار نفسها أمه متميزة من قومها الذين يؤثرون البقاء فى الجاهلية ،
والتقيد بأوضاعها وشرائعها وأحكامها وموازينها وقيمها .
إنه لانجاة للعصبة المسلمة فى كل أرض من أن يقع عليها هذا العذاب : ( أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض ).. إلا بأن تنفصل هذه العصبة عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها -- حتى يأذن الله لها بقيام " دار إسلام "
تعتصم بها -- وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هى ’’ الأمة المسلمة ،، وأن ماحولها ومن حولها ، ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه ، جاهلية وأهل جاهلية . وأن تفاصل قومها على العقيدة والمنهج ، وأن تطلب بعد ذلك من الله أن يفتح بينها وبين قومها بالحق وهو خير الفاتحين .
فإذا لم تفاصل هذه المفاصلة ، ولم تتميز هذا التميز ، حق عليها وعيد الله هذا .
وهو أن تظل شيعة تتلبس بغيرها من الشيع ، ولاتتبين نفسها ، ولايتبينها الناس من حولها . وعندئذ يصيبها ذلك العذاب المقيم المديد ، دون أن يدركها فتح الله الموعود !
إن موقف التميز والمفاصلة قد يكلف العصبة المسلمة تضحيات ومشقات .. غير أن هذه التضحيات والمشقات لن تكون أشد ولا أكبر من الآلام والعذاب الذى يصيبها نتيجة التباس موقفها وعدم تميزه ، ونتيجة اندفاعها وتميعها فى قومها والمجتمع الجاهلى من حولها ] .
هذه بنصها دون تعليق منى على أى كلمة أو فكرة مع اختلافى معه فى هذا الطرح 
ولكن ... 
لنقرأ معاً ماذا كتب المفكر العراقى الدكتور على الوردى فى كتابه الماتع ( خوارق اللاشعور ) عن مثل هذه الشخصية الإخوانية ( الشخصية التابعة التى لاتفكر ولا تبصر ) .. 
لنرى ماذا قال وأيضاً دون تدخل منى .. 
هى محاولة لفهم هذه العقلية ....
[ لقد تطرف الناس كثيراً فى الإعتماد على الضمير البشرى واعتبروه صوت الحق المطلق والعدل فى الإنسان . وهذا خطأ فظيع . فالضمير يتحيز ويتحزب فى اتجاهاته كما يتحيز التفكير .
لايجوز للمظلوم أن يعتمد على ضمير الظالم . فالظالم حين يظلم لايشعر بأنه ظالم ،
ذلك لأنه ينظر فى الأمور من خلال منظار خاص به يختلف عن ذلك المنظار الذى ينظر من خلاله المظلوم . إن ضمير الظالم مبنى على أساس القيم الإجتماعية التى اعتاد الظالم على احترامها والإيمان بها . ومنظار الظالم مؤلف من المقاييس التى لُقّن بها بين أهله ورفاقه وزملاء مدرسته وأبناء طبقته .
إن العدل والظلم أمران نسبيان ، وقد يتعجب المظلوم حين يرى ظالمه منغمساً فى المظالم إلى أُذنيه وهو مرتاح الضمير كأنه لم يفعل شيئاً .
إن الحق مع الظالم حين يرتاح ويبتسم أثناء ظلمه لك ، فهو يقيس أعماله بمقياس جماعته التى يعيش بينها وزملائه الذين يحيطون به ويتزلفون إليه .
فهو يتصور أنه سائر حسب مقاييس صحيحة عامه تصلح لكل زمان ومكان --
غير شاعر بأن تلك المقاييس اعتباريه وهى خاصة به وبجماعته وحدها .
إن القيم الإجتماعية فى الجماعة مثل العقد النفسية فى الفرد : كلاهما يوجه سلوك الناس ويقيّد تفكيرهم من حيث لايشعرون ]

هل نستطيع مماسبق أن نعرف كيف كان يفكر ويتصرف وهو مقتنع أنه على صواب والباقى خطأ الرئيس المعزول ( محمد مرسى ) ؟
أتمنى 

                                                                                 يناير 2014