الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

كيف يُصنع الغباء ؟؟؟؟

مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز..
في كل مرة يصعد أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد..
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز يقوم الباقين بمنعه وضربه حتى لا يُرَشون بالماء البارد..
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب..
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قرد جديد..
فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز ولكن فوراً الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب..
قام العلماء أيضاً بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد وحل به ماحل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب..
وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة..
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبداً ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب..
لو فرضنا..وسألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب: لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا.
عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية نبقى في الروتين خوفاً من التغيير للأفضل.

كـيـس الـفـئـران

يحكى أن مهندساً زراعياً كان يعمل في إحدى القرى ركب القطار في طريقه إلى القاهرة وجلس بجانبه فلاح مسن من أهالي القرية..
لاحظ المهندس أن بين قدمي الفلاح كيساً ( شوال ) وخلال الطريق كان الفلاح يقلب الكيس ويخلط محتوياته كل ربع ساعة ثم يعيد تثبيته بين قدميه واستمر على هذا الحال طيلة الطريق..
استغرب المهندس الزراعي تصرف الفلاح فسأله:
ما قصة هذا الكيس..!!؟؟
قال الفلاح: أنا أقوم باصطياد الجرذان والفئران وأبيعها وأوردها إلى المركز القومي للبحوث بالقاهرة؛ ليستخدموها في التجارب المخبرية...
قال المهندس: ولماذا تقلب هذا الكيس وتهزه؟!
قال الفلاح: هذا الكيس فيه جرذان وفئران..ولو تركت الكيس من دون تقليب وهزّ لأكثر من ربع ساعة ستشعر الجرذان والفئران بالراحة والاستقرار..وسيتوقفون عن التوتر الغريزي ولن يطول الوقت حتى يبدأ كل واحد منهم بقضم الشوال ومن ثم ثقبه..
لذلك أهزّه كل ربع ساعة كي أثير خوفهم وتوترهم فتنشغل بالعراك مع بعضها منساقة بغرائزها وتنسى الشوال ريثما أصِل إلى مركز البحوث..

عقدت الدهشة لسان المهندس من طريقة تفكير الفلاح ومن (نظرية شوال الفئران) وسرح بأفكاره في سياسة الغرب وفلسفتهم تجاه بلادنا...وكيف أنهم كلما بدأت شعوبنا تشعر بالاستقرار (يهزّون الكيس) مطلقين الدسائس والفتن ولا سيما الدينية..لتستمر سيطرتهم تحت شعارات محاربة الإرهاب وفرض الاستقرار..وبشكل طبيعي تنساق شعوبنا خلف المتلاعبين بغرائزها..وينسى الجميع ضرورة "قضم الكيس وثقبه.

حُبُّ من أهم ؟

أثناء سفرهما إلى خارج مصر. وفى صالة الانتظار بالمطار. 
لاحظ الأب حديث الأم الودود عن زوج ابنتهما. بعد حفل السبوع للحفيدة الجديدة.
12 سنة تفصل بينها وبين آخر حفيد للعائلة. تحدثا عن الأسرة الصغيرة.
عن ابنتهما وزوجها. والوافدة الجديدة.
سأل الوالد الأم: ماذا تظنين الأهم لابنتك.. حبها لزوجها أم حب زوجها لها؟
لم تتردد فى الإجابة، قالت: بالطبع أن يكون زوجها هو المحب.
فهذا يجعلنى أكثر اطمئنانا على ابنتى. يؤكد لى أنها بين أيدٍ أمينة.
عطوفة حانية. هذا يضمن لها السعادة.
خالفها الوالد: أعتقد أن العكس هو الأفضل. 
الذى أتمناه لابنتى. أن تكون هى المتيمة بحب زوجها. 
فماذا يفيد حب الزوج إذا كانت نافرة منه. 
لطباعه. لفارق السن. يزعجها دخوله إلى المنزل. 
تمتلئ بالهم والكرب لمجرد رؤيته. 
تتنفس الصعداء حين يغادر البيت. 
تقول فى بالها: «هم وانزاح». تتأفف من رائحته. 
أنفاسه بالنسبة لها جحيم. طلته مقبضة. 
تنفر من طريقته فى تناول الطعام. فى شرب الماء. 
فى الإسراف إذا كان مسرفا. فى حرصه إذا كان حريصا.
كل هذه التفاصيل ستكون بمثابة محفزات على الكراهية. حتى لو كان يفعل أشياء جيدة ومفيدة. ستستقبلها بشكل سلبى. ستنفر من كل شىء يتعلق به. من اختياراته لملابسه. لو كانت تحبه لانعكس الأمر. لتدخلت لتحسّن اختياراته.
ليس بالضرورة أن يكون لها اهتمام بشخص آخر. 
لكن ما هو الحل إذا كانت لا تطيقه مهما كانت محبته؟
أما لو كانت الزوجة هى التى تحب زوجها. وقتها ستنظر له بود. توفر له كل سبل السعادة. عند عودته للمنزل تمتلئ سعادة وفرحة. حتى لو كان متأخرا عن موعده المعتاد. إذا أخطأ وهى تحبه ستلتمس له العذر. المخيلة الشعبية لخصت ذلك ببراعة «حبيبك يبلع لك الزلط».
ليس شرطا أن تحب الزوجة زوجها لمميزاته أو سجاياه. ربما تحبه فقط لأنه يستحق الحب. المهم أن يجىء عشقها «من هواها ومن جنونها» كما قال كامل الشناوى. أو كما قال الشاعر الأموى عروة بن أذينة: «غطى هواك وما ألقى على بصرى».
تابع الأب: يهمنى أن تكون ابنتى سعيدة فى حب زوجها. هذا فى المقام الأول. بعد ذلك يهمنى طبعا أن يكون زوجها عطوفا. طيبا. شهما. يجب أن تكون هناك مميزات تبرر حبها له.

بقلم : نيوتن جريدة المصرى اليوم 2017/10/31

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

هل نحن مسلمون ومؤمنون .. أم مسلمون فقط ؟

هل نحن مسلمون ومؤمنون أم مسلمون فقط ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
( المسلمون ، والمؤمنون )
إقرأ لطفاً لنكتشف أين موقعنا في ظل هذه الفتن الطاحنة !!..
المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من : صلاة ، زكاة ، حج ، صوم رمضان الخ من العبادات ،
ولكن هم في شقاء تام شقاء علمي واقتصادي واجتماعي وعسكري الخ فلماذا هذا الشقاء؟
جاء في القرآن الكريم : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) الحجرات 14
لماذا هم في شقاء؟
الجواب أوضحه القرآن الكريم:
لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي:
* لوكانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله بدليل قوله تعالى :
( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) الروم . 47
* لوكانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب ، بدليل قوله تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )
آل عمران 139
* لوكانوا مؤمنين لما جعل الله عليهم أي سيطرة من الآخرين ، بدليل قوله تعالى : ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )
النساء 141
* ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية ، بدليل قوله تعالى : ( وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه )
آل عمران 179.
* ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف بدليل قوله تعالى : ( وإن الله مع المؤمنين ) الأنفال 19
ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولما يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين قال تعالى : ( وما كان أكثرهم مؤمنين ).
فمن هم المؤمنون !؟
الجواب من القرآن الكريم هم :
( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) التوبة 111.
نلاحظ أن الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين،
فهل نحن مؤمنون حقاً إيماناً كما يريده الله تعالى؟!.
جعلني الله وإياكم من المؤمنين حقا

الخميس، 19 أكتوبر 2017

حاول تتغير

عندما جاء التلفزيون إلى بيتي نسيت كيف أقرأ الكتب
عندما جاءت السيارة إلى باب بيتي، نسيت كيف أمشي
عندما صار عندي موبايل نسيت كيف أكتب رسائل
عندما صار عندي كومبيوتر نسيت كيف أهجئ الكلمات
مع التعامل مع البنك نسيت قيمة المال
مع رائحة العطر نسيت رائحة الورود
مع الوجبات الجاهزة، نسيت كيف يطبخ الطعام
مع الركض المتواصل نسيت كيف أتوقف
وأخيرا عندما صار عندي واتسأب نسيت كيف أكلم الناس
عندما نموت المال يبقى في البنك.
ورغم ذلك ونحن أحياء فليس لدينا مال كافي لنصرفه.
في الحقيقة، عندما نموت يبقى الكثير من المال لم يصرف.
أحد أصحاب رؤوس الأموال في الصين مات. أرملته ورثت ١.٩$بليون دولار. وتزوجت سائقه.
قال السائق:
كل الوقت وانا أعتقد أنني أعمل في خدمة معلمي.....ولكن الآن فقط علمت أن معلمي كان يعمل كل الوقت من أجلي......!!
.
الحقيقة المرة هي:
أن تعيش أطول أكثر أهمية من أن تحصل على ثروة أكبر.
لذلك يجب أن تسعى لأن يكون جسدك صحيحا وقويا،
والحقيقة ليس مهما من يعمل من أجل من.
في الموبايلات الأفضل، ٧٠٪ من الميزات لاتلزم.
في السيارات الأغلى، ٧٠٪ من الميزات والسرعة لاتفيدك.
إذا كان عندك بيت أو فيللا ضخمة فإن ٧٠٪ من المكان لاتستعمله ولايشغل.
ماذا عن ملابسك؟ ٧٠٪ منها غير ملبوسة...!
حياتك التي قضيتها في جني المال.. ٧٠٪ منها للناس الآخرين ليتمتعوا
.لذلك، يجب أن تتمتع بحصتك من ٣٠٪
١. إذهب للفحص الطبي حتى لو لم تشكو من مرض
اشرب ماء أكثر حتى لو لم تكن عطشان
تعلم أن تنسى حتى لو كانت الطامة كبرى
تنازل عن حقك حتى لو كنت على حق
ابقى متواضعااااا، حتى لو كنت غنياااا جدا وفي مركز قوة
تعلم أن يكون قنوعا حتى لو لم تكن غنيا
مرن عقلك وجسمك، حتى لو كنت مشغول جدا.
اترك وقتا للناس الذين يهمك أمرهم.

الاثنين، 16 أكتوبر 2017

مالى أرى الشمع يبكى فى مواقده

مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
نظم الشاعر أبو اسحاق الغزي بيتـاً بشكل سؤال :
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
*من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ* ؟
*فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال*
أجاب بعض الشعراء :
*بأن السبب هو الألم من حرقة النار ، وأجاب آخرون إن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه ولكن أحداً لم يحصل على الجائزة
ما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتى أجاب بقوله :
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه*
ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ*
وفاز بالجائزة .
نعم إنَّ سبب بكاء الشمع
وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة التي ستحترق وتحرقه معها
وهكذا يجب علينا : انتقـاء من نجالسه ويناسبنا من البشر
حتى لا نحترق بسببهم ونبكي يوم لا ينـفع البكاء*
قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:-
"ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة.. خيراً من أخ صالح،، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به"...
*من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه*
*ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ*

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

نذالة الرجال .. بقلم أيمن الجندى

جريدة المصرى اليوم الأحد 2017/9/24

أحيانا يقتحم الرجل عالم المرأة، يطوقها بالاهتمام، ويمطرها بكلمات الغزل والغرام. فى العادة تقابل المرأة ذلك الاقتحام بالتردد والارتباك، ثم بالتفكير والانشغال، ثم تنفجر العواطف. بعدها ينطفئ حماس الرجل فجأة، ويبدأ فى التباعد. وتكون المأساة مضاعفة إذا كانت المرأة متزوجة، وأفسدت حياتها بسبب هذا الرجل الذى لم تعد تدرى: هل هو وغد أم عابث أم متردد؟
■ ■ ■
تذكرت ذلك كله وأنا أقرأ قصة لسومرست موم، هذا الأديب البريطانى المشوق. والقصة تدور حول «مرغرى»، هذه المرأة الأربعينية الرائعة. جميلة، وناضجة، بشعرها الكثيف الأسود وعينيها المعبرتين. شريفة ومستقيمة ووفية فى صداقتها، تخلب اللب وتجذب الرجال. حيوية ذاتها وثقتها بنفسها، والأهم ائتلافها مع زوجها «شارلى»، وجولة المسرات التى لم تتوقف فى حياتها. لم يعرف سومرست موم زوجين أشد ارتباطا وتعلقا من هذين الزوجين. وبرغم أنهما لا يملكان الكثير من المال فلم يكن ينقصهما شىء. وفى العطلات ينطلقان معا فى التجول فى أنحاء البلاد.
■ ■ ■
لهذا كانت دهشة موم عارمة عندما هجرت مارغى زوجها وأحبت رجلا آخر يُدعى (مورتون). من المؤسف أنه كان سبب التعارف. لقد تعرف عليه فى إحدى سفرياته إلى مستعمرات بريطانيا الصينية.
شاب إنجليزى فى الثامنة والعشرين من عمره، مجد فى عمله، لكنه بمجرد عودته للبيت يعيش فى عزلة وانفراد.
عندما جاء مورتون فى عطلة لبريطانيا، بعد سفر طويل، فقد بدا تائها فى زحام لندن، ولقد أراد سومرست موم أن يرد له جميله باستقباله وتعريفه على أصدقائه، ومن ضمنهم «شارلى ومارغى».
وإنه لم يكن ليندهش بإعجاب مورتون بمارغى، برغم أنها تكبره بعشرين عاما على الأقل، فهو على كل حال لم ير النساء منذ فترة طويلة. الغريب أن مارغى هى الأخرى وقعت فى غرام مورتون، والسبب أنه عاملها باهتمام. لقد أعاد لها شبابها وأمطرها بكلمات الحب والغرام.
■ ■ ■
كانت مرغرى مبتسمة ومزهوة، عاشقة وسعيدة، وإن كانت تشعر بالرثاء الشديد لرفيق العمر «شارلى». لكن الأمر كان محسوما بالنسبة لها، سوف تلحق بمورتون حيثما يذهب. من العجيب أن النساء- اللواتى يُفترض فيهن الضعف- يكن أكثر قدرة على حزم مثل هذه المواقف من الرجال.
■ ■ ■
لكن ما حدث بعدها كان مستغربا وإن كان لم يدهش موم الخبير بالنفوس البشرية. لقد سافر مورتون إلى الصين، ريثما تنهى شؤونها فى الانفصال. لكن الأيام تفاجئنا دائما بكل غريب. لقد مات شارلى فجأة بسبب هذا التزاوج القاتل بين الخمر والمنومات. وأصبحت مرغرى الآن حرة فى الزواج بمورتون.
لكن العجيب أن مورتون تنصل! بالنسبة لمرغرى هى لم تفهم ما حدث. أما سومرست موم فقد كان الأمر بالنسبة إليه مفهوما. المسألة لم تكن أكثر من حرمان جنسى من جانب مورتون الذى عاش منعزلا لفترة طويلة، وعندما شاهد فى متناول يده امرأة بيضاء، حتى لو كانت تكبره بعقدين، فإنه شرع يغازلها. هذا ليس حبا، بل رغبة ومتعة. وقد كانت مرغرى بلهاء عندما أخذت أحاديثه المنمقة على محمل الجد. ففى الحقيقة لم يكن هو الذى يتكلم، بل كانت حواسه الجائعة.
لكن عندما عاد إلى الصين، والتقى هناك بأصدقائه القدامى واستأنف ممارسة عمله ومصالحه وعاداته، فإنه شعر بالذعر والرغبة فى التنصل. هو فى الحقيقة لم يقصد أن يكون نذلا، ولم يرد أن يفسد حياتها، ولكن مرغرى بدت له كمصيبة سوف تبدد هدوء حياته وتفسد عمله المستقر، لذلك لم يتردد فى الابتعاد.

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

سبب تسمية بعض مناطق الاسكندرية

لوران :-
نسبة إلي الخواجة لوران صاحب شركة سجاير في القرن ال19 ويشغل قصره الأن مدرسة ثانوية للبنات.
زيزينيا :-
سميت علي أسم الكونت زيزينيا وكان تاجرا للقطن.
بولكلي وفلمنج وشوتس :-
من مؤسسي مجلس إدارة سكة حديد الرمل سنة 1860 والتي أصبحت فيما بعد سكة ترام الرمل .
سان إستيفانو :-
قصدت شركة ترام الرمل أطلاق هذا الأسم تخليدا لذكري أنتصار الصرب علي الأتراك بمساعدة روسيا 1874 في موقعة سان إستيفانو وقد أقامت هذه الشركة فندقها الكبير هناك.
جليمو نوبولو (جليم) :-
وهو يوناني وأحد أعضاء المجلس البلدي لمدينة الأسكندرية.
جاناكليس :-
نسبة إلي الخواجة جاناكليس صاحب مزارع العنب ومصانع التقطير.
سابا باشا :-
نسبة إلي سابا باشا أول مدير مصري للبوسطة الخديوية ثم تم تعينه بعد ذلك وزيرا للمالية.
سموحة :-
في عام 1924 جففت بحيرة الحضرة والتي كان أسمها أصلا ملاحة رجب باشا جد السفير حسن رجب وقام بتجفيفها جوزيف سموحة وهو يهودي عراقي والذي جاء علي مصر ليتاجر في الأقمشة .
الأزاريطة :-
وهو أسم مشتق من الكلمة الإيطالية لإزاريتا أي الكازنتينا حيث كانت مقامة تلك المنطقة للحجر الصحي للقادمين من الشرق.
سوتر :-
ومعناها " المنقذ " وقد أطلقته جزيرة " رودس " علي " بطليموس الأول " جزاء مساعدته لها ضد الحصار الذي قام به الملك ديميتريوس لمدة 15 شهرا.
السلسلة :-
كانت هناك سلسلة تمنع عبور الناس إلي حاجز الأمواج وهناك تصور أخر لأصل هذا الأسم وهو وجود سلسلة من الجزر الصغيرة في هذه المنطقة.
المنشية :-
وهو اصطلاح يطلق علي المنطقة الرئيسية بالمدينة أو القرية أو المركز التجاري بها , وقد أطلق هذا الأسم علي هذا الحي حيث كان هو مركز النشاط التجاري ووجود دور القنصليات علي جانبي المكان .
كوم الشقافة :-
والشقافة من شقفات الفخار المكسور ة والتي كانت منتشرة علي هذا التل وهي مكان قرية " راكوتس " أصل الأسكندرية .
الورديان :-
نظرا لأن الجمارك كانت في أيدي الأنجليز فقد كانوا يطلقون علي المخازن " وارد " وتطورت إلي ورديان .
محرم بك :-
نسبة إلي محرم بك زوج تفيدة هانم أبنة محمد علي وكان حاكما للجيزة ثم الأسكندرية ثم قائدا للأسطول المصري 1826م
المكس :-
من المكوس أي الجمارك وكانت تحصل في هذه المنطقة للبضائع الواردة من الغرب.
باكوس :-
نسبة إلي الإله باخوس إله الخمر عند الأغريق وهناك رأي أخر أن الأسم منسوب إلي أحد الأجانب وأسمه باكوس وكان سمسارا في تجارة القطن 
الحضرة :-
وهناك روايتان الروايه الأولي أنها منطقه للهو والمتعة وتقام فيها المسابقات كل 5 سنوات وأستمر هذا التقليد حتي أيام العرب فأطلق عليها اسم الحضرة ومعناها باللغة العربية مكان الحضور والأجتماع .
الروايه الثانية أنها أطلقت علي أسم الأمبراطور هادريان منذ زيارته للأسكندرية وكانت مكانا لمعسكر حنوده.
رأس التين :-
بداية لحقول التين والتي يشتهر الساحل الشمالي بزراعته.
العجمي :-
عام 1915 جاء ذكر أسم العجمى لأول مره فى مذكرات رحاله إنجليزى أسمه فورستر .. وكانت توجد للفرس قلعه قديمه كان السكان المحليين يسمونها "قلعة العجم" (العجم = الفرس فى اللغه العربيه القديمه)
و منها جاءت كلمة العجمى ..
الروايه الثانية .. نسبة إلي الشيخ محمد العجمي ..
المندرة :-
عندما اشتري الخديو عباس حلمي الثاني منطقه قصر المندرة أقام في مندرة أي حجرة عالية عن سطح الارض للأشراف علي أصلاحها وتمهيدها.
فيكتوريا :-
نسبة إلي أنها كانت موقعا لفيكتوريا كوليدج علما بإن هذه الكليه بنيت أساسا في الأزاريطة سنة 1901م في عهد الملكة فيكتوريا ثم انتقلت إلي موقعها الحالي عام 1904 .
أبو قير :-
نسبة إلي الأب " كير " وهو قديس مسيحي ولد بالأسكندرية في النصف الأخير من القرن الثالث الميلادي وأستشهد في عصر " دقلديانوي " ودفن فيها ولها أسم أخر فرعوني وهو" كنوب " ثم تطور إلي " كانوبوس " وهو الذي عرفت به أيام البطالسه والرومان.
القباري :-
وتنتسب القباري إلي الشيخ الزاهد " أبي القاسم القباري " المالكي السكندري والمعاصر للدولتين الأيوبية والمملوكية وقد نشأ بالإسكندرية وعاش بها زاهداً متقشفاً وعرف بالقباري نسبة إلي ثمار " القبار " وهو نوع من العنب التي كان يزرعها في بستان ورثه عن أبيه وقد توفي عام 662 هجريا وقد قام الخديوي سعيد باشا ببناء مسجد حول ضريحه عام1860م .
الشاطبي :-
حي الشاطبي ينتسب إلي الشيخ " أبي عبد الله الشاطبي " المتوفي عام 672 هجريا والمسمي بالشاطبي نسبه إلي مدينه" شاطبة " بالأندلس حيث ولد ثم نزح الي دمشق ومنها إلي الأسكندريه وقد إشتهر بالتدين والورع وكان الظاهر بيبرس يتبارك بزيارته.
سيدي جابر :-
هو جابر بن أسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري ويتصل نسبه بسعد بن عبادة سيد الخزرج

الجمعة، 28 يوليو 2017

اعرف أصل المثل .. من أين بدأت قصة " موت يا حمار "

"موت يا حمار" جملة يرددها المصريون تعبيراً عن طولة البال والتأخير فى تنفيذ مهمة ما، دون أن يعرفون لماذا الحمار؟ وما معنى هذه الجملة لكنها توارثها الأجيال خلال السنوات فى نفس المواقف، فكلما جاء شخص يتوعد بتنفيذ أمر ما وهم يعلمون أنه لن ينفذه يطلقون جملة " موت يا حمار".
ووفقاً للروايات، يعود ذلك المثل إلى أن أحد الحكام قديماً رأى حماراً يدخل إلى بستانه، فأمر بإحضاره وقتله، فحاول أحد الوزراء إقناعه بأنه حمار حيوان لا يفهم ولا يجوز إعدامه لفعله هذا الأمر، لكن الحاكم أصر على موقفه لكى يعلم الحمار القواعد الملكية.
وللخروج من الموقف، تقدم رجلاً وعرض على الحاكم بأنه سيقوم بتعليم الحمار القواعد الملكية لكن بشرط أن يمنحه الحاكم مدة 10 سنوات وقصراً يعيش به لتعليم الحمار، ووافق الحاكم على هذا العرض مقابل أنه سيقوم بطقع رقبة الرجل إذا فشل فى مهمة تعليم الحمار القواعد الملكية.
فخرج الرجل مسرعاً ليخبر زوجته بما حدث، فسألته عما سيفعل به الحاكم لأنه بالطبع سيفشل فى مهمته، فرد عليها قائلاً :  " بعد 10 سنين إما يموت السلطان أو أموت أنا أو يموت الحمار"،  وموت يا حمار"، ومن هنا بدأ تداول هذا المثل منذ سنوات طويلة وتوارثته الأجيال.

السبت، 10 يونيو 2017

أكرم عطا الله .. ماذا لو اختفى العرب جميعا ؟

ماذا لو اختفى العرب جميعاً؟ ماذا لو أفاق العالم فجأة واكتشف أننا لم نعد موجودين؟ بالتأكيد لن يخشى من خسارة أي شيء، فلن ينقطع الإنترنت ولن تتوقف الأقمار الصناعية ولا مصانع السيارات وقطع غيارها، ولن تتوقف أسواق البورصة، ولن يفتقد أي مواطن في العالم أي نوع من الدواء ولا المعدات الطبية وأجهزة الأشعة وغرف العمليات، ولا حتى السلاح الذي يقتل به بعضنا بعضا، فلم نقدم للعالم أي خدمة سوى الكلام وصورة قتل بعضنا في الصحف ونشرات الأخبار.
ستطل سيدة فرنسية من شرفتها لتقول لسيدة أُخرى لقد اختفى العرب جميعاً، وستسأل الأُخرى الجاهلة: أنت تتحدثين عن هؤلاء الذين يقتلون بعضهم ليل نهار؟ نعم، واذا كان أحد يعتقد أنني أبالغ في رسم الصورة فليقف على مسافة في أية عاصمة خارج الوطن، وليراقب خيط الدم من ليبيا حتى العراق مروراً بمصر وسورية واليمن وما بينها من أمة نصفها يسبح على بطنه من شدة الجوع ونصفها الآخر يسبح على كرشه من شدة الشبع، وكلهم عالة على البشرية.
لن يتوقف أي شيء في حياة المواطن الياباني، ولن يفتقد المواطن الأوروبي أي شيء، ولن يخشى الماليزي أوالتركي أو الأميركي من تعطل حياته اليومية، فليس لنا أي دور في الإنتاج الحضاري ولا المعرفي ولا الصناعي ولا الإنتاج المادي ولا الاكتشافات أو الاختراعات، فقط نتناول ما تنتجه البشرية، وكثير من هذا الإنتاج نستهلكه بشكل ضار وخاطئ، من سيفتقدنا كثيراً هي مصانع الأسلحة التي تكدس المليارات لأننا الأكثر استهلاكاً لما تنتجه، ولم نتوقف عن عقد الصفقات الضخمة لأننا نفتح لها سوقاً بالدم مما نستهلكه يومياً من أحدث أسلحة القتل والفتك والدمار.
هم ينتجون كل شيء ونحن نستهلك كل شيء، ولا ننتج سوى الكلام ثم نعيد تفسير الكلام وتأويله وتدويره عن التحريض والكراهية والإقصاء، فكل من العرب له مشكلة مع العرب، ولم تتوقف صراعات العرب البينية منذ فجر التاريخ، دول تكره بعضها وقبائل تتربص لبعضها ومليشيات تنتشر بلا حساب، كلٌ شاهرٌ ما استطاع أن يعده من قوة وخيول لم تتوقف عن الجري في ساحات المعارك. وحده الفلسطيني المحظوظ وسط هذه الأمة أن صراعه مع إسرائيل، لكنه لم يشذ عن الأوركسترا العربية، فقد فتح صراعاً مع نفسه ليؤكد انتماءه لهذه الأمة.
نحن في ذيل القائمة في كل شيء، لا مستشفيات طبية يأتي العالم للعلاج فيها، ولا جامعات تحجز لها مكاناً في أول أربعمائة جامعة حسب تصنيف شنغهاي، ولا مؤسسات حقيقية ولا برلمانات يعتد بها ولا قانون يحترم، كل شيء صوري، فليس هناك ما نباهي به بين الأمم. قبل سقوط الرئيس مبارك بسنوات ذهب للعلاج في أحد مستشفيات ألمانيا مصطحباً عدداً من المساعدين والحراس، وقد لفتت الحركة غير العادية في المستشفى نظر مواطن ألماني كان يتعالج بنفس القسم فسأل عن النزيل المجاور فقيل له: إنه زعيم عربي، فسأل كم سنة له في الحكم؟ قيل له: ثلاثة عقود، قال: هذا دكتاتور وفاسد، أما لماذا ديكتاتور فلأنه في الحكم منذ ثلاثين عاماً، وفاسد لأنه رئيس وضعت تحت تصرفه كل الامكانيات والصلاحيات ولم ينشئ مستشفى يثق في العلاج به.
لقد كشفت اضطرابات الإقليم خلال السنوات القليلة الماضية هشاشتنا في كل شيء، فمع أول هبة ريح انهارت دول، واكتشف أن ما بنيناه في السنوات الماضية لم يكن أكثر من بناء كرتوني سطحي لا يحتمل أقل الهزات، والأسوأ اكتشاف حجم الكراهية والعنف المتأصل في ثقافتنا العميقة وحجم قدرتنا المدهشة بأن نعيد إحياء أسوأ نزعات المذهبية المدمرة ونستلها لنبرر غريزة القتل المضاد، مستدعين أكثر ما نملك من قدرات كلامية وفتاوى وفضائيات وأموال لإشباع غرائز القتل.
نحن أكثر شعوب الأرض حديثاً واحتفالاً بالانتصارات رغم الهزائم التي تملأ تاريخنا الحديث والقديم، حتى شعاراتنا أكبر من الأوطان، نحول الهزيمة لنصر بمجرد جمل إنشائية، خبراء في قلب الحقائق وتزييف الواقع والماضي، غارقون في أحلام المستقبل بأوهام بعيدة تماماً عن واقع آخذ بالاهيار، لا نفعل شيء للمستقبل سوى التمني والكلام.
نحن أكثر شعوب الأرض حديثاً عن الوحدة، وأكثرها تشتتاً، أكثر شعوب الأرض حديثاً عن الديمقراطية ونحن غارقون في أشد أنواع الاستبداد، وأكثر شعوب الأرض حديثاً عن التسامح والمحبة والسلام ونحن أشدها كراهية، ونحن أكثر الشعوب حديثاً عن حقوق الإنسان فيما أن الإنسان لا يساوي لدينا جناح بعوضة، حقوق الطفل والمرأة وكل هؤلاء يتم سحقهم إذا استدعت مصلحة جهة أو حزب، وبعد كل حدث نكتشف أن كل منظومة القيم تلك ليست سوى مجموعة شعارات تسقط مع أول صراع وأول حكم وأول مصلحة لقبيلة سياسية.
كان يجب أن يصاب الإقليم بهذه الرجة العنيفة، ليس فقط لتُظهر عرينا السياسي والأخلاقي والاجتماعي، بل تصيبنا بصدمة اكتشاف واقع الحالة العربية التي حاولنا اخفاءها على امتداد عقود وربما قرون أصابت بعض الحالمين بعدوى الأمل الكبير ليغنوا “الحلم العربي” والوحدة العربية قبل أن نعود لعصر الجاهلية ونتحدث عن وحدة الدولة الواحدة في العراق وسورية وليبيا واليمن، ولتنزوي كل أحلام وحدة العرب في دولة.
لم يكن يتصور أي من الشباب العرب أن أمامهم واقعا بهذه القسوة وبهذا السوء، ففي لحظة كانت كل الآمال بمستقبل واعد أكثر، ولكن الحقيقة التي نعرفها جميعا أن كل الشباب العربي الذي يتعرض للتهميش وهو بلا عمل يصطف على الأرصفة في طوابير البطالة منذ سنوات، وهجرة الشباب العربي باتجاه واحد نحو الغرب حتى عندما كانت الدول مستقرة، فما بالنا عندما يحدث هذا الارتجاج.
كثير يقارنون بين ما يحصل عندنا وما حصل في أوروبا عندما خرجت للنور على أمل أن يؤدي هذا النفق المظلم إلى نقطة الضوء .. لكن هناك تمايزاً في التجربتين .. ففي أوروبا صاحب الحروب الأهلية نقاشٌ فكري هائل، بينما يصاحب حروبنا نزعات انتقامية غرائزية لا تبشر، إذا لم نبدأ نقاشنا وقراءة واقعنا على مهل بعيداً عن صخب السلاح ورائحة الدم .. نقاشاً يبدأ بسؤال: ماذا نحن؟ وينتهي بإجابة كيف يجب أن نكون؟ وإلا فإن الرحيل عن الأوطان هو أفضل الخيارات للأجيال القادمة ..!

الجمعة، 9 يونيو 2017

اعرف أصل المثل.. ما سر مقولة "دلق القهوة خير"

الكياسة والتحايل على المواقف من أهم سمات المصريين التى تميزهم فى التعامل مع ضيوفهم، خاصة أن العرب جميعًا اتصفوا بالكرم وحسن الضيافة لاسيما المصريين الذين يشتهرون بفائق الكرم و الترحاب الغريب والقريب، وهناك كثير من الأقوال المأثورة و الأمثال الشعبية التى نسمعها فى الزيارات العائلية من أبرزها "دلق القهوة الخير" فدائمًا ما تكون القهوة من المشروبات التى تُقدم للضيوف ويتعرض الكثيرون لسكب القهوة أثناء تقديمها أو يسكبها أحد الضيوف فتكون الجملة الأولى للتعليق على الموقف هى "دلق القهوة خير" للتحايل على  الأمر وإزالة الحرج بسبب الأثر الذى تتركه القهوة.
لكن ما لا يعرفها لكثيرون أن سكب القهوة لا علاقة له بالخير على الإطلاق كما يعتقدون، لكن قصة المثل تعود إلى قصر أحد الأثرياء قديمًا الذى اشتهر بتردد ضيوفه عليه من النبلاء والأغنياء، وكان لديه خادم يُدعى "خير" وكان المسئول عن تقديم القهوة للضيوف، وذات مرة قام بسكب القهوة رغمًا عنه فلما سأل صاحب القصر رد النبلاء "دلق القهوة خير"، ولما تقدم "خير" فى العمر باتت حركته أصعب وتكرر سكبه للقهوة فكان الضيوف فى كل مرة يقولون "دلق القهوة خير" ومن هنا اشتهرت المقولة.

اعرف أصل المثل.. ليه رش المياه عداوة

" رش الميه عداوة"، " اللى يرشنا بالمية نرشه الدم"، تلك الأمثال والمقولات التى اعتدنا على سمعاها فى المجتمع المصرى منذ عشرات السنين، دون وجود سبب واضح لارتباط الماء بالحب والكراهية، وتوارثت الأجيال على مر السنين تلك المقولات تعبيراً عن الغضب، حيث اعتبروا أن "رش الماء" أمر سيئ ويعبر عن كراهية الشخص الفاعل لذلك لغيره، ليأتى مثل أخر يُكمل العبارة ليكون الدم هو مقابل "رش الماء"، وهى كناية عن التمسك بالحق والإصرار على رده بأى طريقة.
وتعود مقولة " رش المية عداوة" إلى عادة مصرية فى الأحياء الشعبية قديماً ، وهى استخدام الماء طريقة لفض العراك فى الشوارع، حين كان يتم ملأ الشوارع بالماء كى يفضوا الاشتباك،  ثم تطورت لتصبح وسيلة لبدء الشجار بين طرفين، إذا قام أحدهم برش الماء على الأخر، لتؤدى فى النهاية إلى معركة كبيرة بينهما.
كذلك كان يتم استخدام الماء كوسيلة لتفريق الأطفال عند لعبهم بالشوارع، لمنعهم من اللعب، ليأخذ الأطفال انطباعاً بأن ذلك موقف عنيف تجاههم.

ومن ضمن العادات المعروفة لدى المصريين، إذا قام أحدهم برش الماء على الأخر فى وقت الغضب والعراك، يتحول الأمر إلى معركة كبيرة بين الطرفين، كذلك من العادات الشائعة أيضاً قيام بعض النساء برش ماء الغسيل الخاص بها من بلكونتها فى الشارع، حتى تنشب مشاجرة بينها وبين إحدى جيرانها بسبب هذا الفعل، ومن هنا ارتبط "رش المية" بالعداوة فى أذهان المصريين.

اعرف أصل المثل .. القصة خلف جملة "لا له فى الثور ولا فى الطحين

كانت ومازالت الحارة المصرية القديمة نبع للأقوال المأثورة التى حفظت لها مكانة فى التراث المصرى القديم الذى توارثته الأجيال، ولم تكن الحارة الشعبية تنطق بأى كلمات دون أن يكون لها مغزى واضح وصريح وناتج عن موقف واقعى، و كان المصرىا لقديم فصيح طليق اللسان يستطيع أن يطلق الحكم والانتقادات فى المواقف التى تحدث أمامه بشكل يومى، لذلك كانت ومازالت الأمثال الشعبية قاموس متحرك من القصص والحكايات الأسطورية والواقعية التى تداولها السابقون فيما بينهم وانتقلت إلى الأجيال التى لحقتهم.
ومن أبرز الأمثال الشعبية المتداولة "لا له فى الثور ولا فى الطحين" ودائمًا ما يقال هذا المثل على الشخص الذى لا علاقة له بموقف معين لكنه يتدخل فيه، أو عندما يقحمه الأشخاص فى شىء لا يعنيه ويطلبون منه أن يتدخل.
وتعود قصة هذا المثل إلى العصور القديمة وتحديدًا فى اوقات الجفاف والتقشف التى عاشها الفلاح المصرى، عندما كان الفقراء والمساكين يتجمعون على أبواب طواحين القمح حتى يعطف عليهم الأغنياء، وكانت الطواحين يجرها ثور كبير الحجم ليتحمل شغل الطاحونة، وعندما يضيق أصحاب الطواحين من الفقراء كانوا يطردونهم ويقولون "لا لكم فى الثور ولا فى الطحين" حتى ينصرفون لعدم وجود فائدة من وقوفهم.

أعرف اصل المثل .. المتعوس متعوس ولو علقوا فى رقبته فانوس

لكل مثل شعبى قصة وأصل، فالتراث المصرى وخاصة الأمثال الشعبية لا زالت تجرى على ألسنة الناس حتى يومنا هذا.
فلكل مثل شعبى قصة حدثت قديماً قيل فيها المثل وأصبح تراثاً تداولته الألسنة فى مواقف مشابهة.
فيحكى أنه قديماً كان هناك أخوان يسيران الحال لديهما تجارتهما، ولكن فى أحد الأيام خسر أحدهما تجارته وأصبح فقيراً، ولكنه كان عزيز النفس لا يقبل المساعدة من أى شخص حتى لو كان هذا الشخص هو أخوه.
فقرر الأخ  الغنى مساعدته ولكن بشكل غير مباشر ودون أن يعلم حتى لا يتسبب فى إحراجه، ودعاه أن يأتى إليه فى يوم من الأيام وقام بوضع سره من النقود فى الطريق الذى سيمشى فيه أخاه الفقير، أتى الأخ الفقير ولكن لم يتحدث عن أية أخبار تخص أنه وجد بعض النقود أثناء سيره فى الطريق، وعندما سأله أخوه رد قائلاً: راهنت نفسى اليوم ان أسير مغمضاً عينى وقد نجحت بالفعل. فرد الأخ الغنى : "المتعوس متعوس ولو علقوا فى رقبته فانوس"
ومنذ ذلك الحين أصبح الناس يتداولون هذا المثل الشعبى فى كل موقف يعبر عن سوء الحظ رغم قرب الفرص.

أعرف أصل المثل .. دخول الحمام مش زى خروجه

قد تسمعه كثيراً خلال تفاصيل يومك ،خاصة عندما يغير أحدهم موقفه بعد ما حصل على ما يريد، فهناك قصة وراء شيوع مثل "دخول الحمام مش زى خروجه " بسبب اختلاط المواطن المصرى بثقافات عديدة لمروره بأنظمة حكم متنوعة على مدار التاريخ .فيرجع أصل هذا المثل لعهد الدولة العثمانية  فى عهد انتشار الحمامات العامة التى لا يزال لها وجود حتى الآن ولكن بعدد قليل .
عندما قرر أحد الرجال العثمانيين افتتاح حماماً تركياً جديداً ،ومن أجل جذب الزبائن بطريقة مبتكرة للحمام قام بتعليق لافته كبيرة كتب عليها "دخول الحمام مجاناً"،ذاع صيت الحمام الجديد فى البلدة بأكملها وتهافت الناس عليه.وبعد دخول الزبائن إلى الحمام كان يحتجز الرجل ملابسهم وبعد أن ينتهى الزبون و يقرر أن يخرج يرفض صاحب الحمام تسليم الملابس له إلا بعد دفع ثمن استخدام الحمام .
هنا فوجىء الزبائن بتراجع الرجل عما كتبه على اللافته بان دخول الحمام مجاناُ ،وعندما واجهوه بما كتب  على الباب رد قائلاً "دخول الحمام مش زى خروجه، وأصبح رد صاحب الحمام مثلاً يتداوله الناس عندما يتورط شخص فى مشكلة بالرغم من أن بدايتها لم تكن تنبأ بنهايتها .

أعرف أصل المثل .. على أد لحافك مد رجليك

خلال أحداث يومك تسمع الكثير من الأمثال الشعبية تسرى على الألسنة، ولكل مثل أصل وحكاية جعلت الناس يستعينون به فى مواقفهم المشابهة، ومن الأمثال الشعبية الشائعة حتى الآن مثل "على أد لحافك مد رجليك" فتجد الناس ينصحون به من آن لآخر فى المواقف التى يحتاج فيها الشخص لإدراك حقيقة وضعه.
ويرجع أصل هذا المثل لقصة حدثت قديماً من حكايات التراث، عندما ورث شاب عن والده ثروة طائلة، ولكنه لم يحسن استخدامها بل أخذ يبعثرها ويصرفها فى اللهو وإقامة الحفلات، فكان كل ليلة يقيم وليمة وحفلاً كبيراً لأصحابه، فكثر أصحاب الرخاء عنده وكثرت سهراتهم كل ليلة وتعالت ضحكاتهم وهم يمدحون هذا الشاب فى وجهه من أجل ماله.
ولكن هذا الحال لم يدم طويلاً فبعد وقت قليل نفذت ثروته وأصبح لا يملك حتى قوت يومه، فانصرف عنه أصدقائه وضاقت عليه الأرض فخرج من بلدته يبحث عن عمل يحصل منه على قوت يومه، وانتهى به المطاف عند صاحب بستان للعمل والمبيت، ولاحظ صاحب البستان أنه لا يعرف شيئاً عن كيفية العمل ولم يسبق له العمل من قبل، فتفهم من هيئته أنه ابن ترف ولكن ظروفه هى التى دفعته لأن يلجأ لهذا الأمر.
فاستدعاه صاحب البستان وسأله عن قصته، فأخبره الشاب بالقصة كاملة، ذهل صاحب البستان حينها لأنه وجد أنه يعرف والد هذا الشاب وأنه صاحب ثروة كبير لا يمكن أن تنفذ بسهولة، ولكن هذا الشاب أنفقها فى غير موضعها حتى انتهى به الوضع إلى هذا الحال، فقال له صاحب البستان: لا أريدك أن تعمل أو تهان وتذل فأنا أعلم أنك ابن فلان. فعقد صاحب البستان للشاب الزواج على ابنته وزوجه إياها وأسكنه بيت صغير قريب من البستان وأعطاه جملاً، وقال له: يا ولدى احتطب وبع وكل من عمل يدك، وأنصحك أن تمد رجلك على قدر لحافك، فأخذ الشاب بتلك النصيحة بالفعل وانصلح حاله بعد فترة من الزمن.
وأصبح المثل منذ ذلك الحين شائع على ألسنة الناس يقدمونه كنصيحة لمن يرونه لا يتصرف بحكمة وتدبر فيما يملك.

أعرف أصل المثل .. اللى تحسبه موسى يطلع فرعون

لم تتوقف حكمة العرب قديمًا عند قدرتهم على إطلاق الجمل الفصيحة والعبرات التى يأخذونها من مواقف معينة تحدث فى حياتهم اليومية، لكنهم كانوا يمتلكون قدرة الاستشهاد بالقصص والأساطير التى تتشابه فى تفاصيلها مع ما يحدث لهم، فعادوا إلى حياة الرسل والأنبياء ودخلوا فى تفاصيل الحكايات حتى استطاعوا أن ينسجوا منها أقوال مأثورة توارثنها بعدهم حتى دخلت ضمن تراثنا الشعبى وأصبحت من الجمل المتداولة حتى الآن.
ومن أبرز الأمثال الشعبية القديمة التى نتداولها حتى الآن "اللى تحسبه موسى يطلع فرعون" وفى هذا المثل إشارة واضحة ومباشرة إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام وفرعون الحاكم الظالم، ولكن القدامى استخدموا هذا المثل عندما وجدوا البعض يقوم بأفعال صالحة كثيرة أمامهم ثم اكتشفوا فيما بعد أن هذه الأفعال غير صالحة كما تبدو أمامهم على الإطلاق، فشبهوا البداية والأعمال لصالحة بأخلاق الرُسل، ثم جاءوا فيما بعد ليشبهوا حقيقة هذه الأفعال السيئة بأخلاق فرعون، نظرًا لاختلافها بشكل كلى عن البداية، ومن هنا أخذوا جملة "اللى تحسبه موسى يطلع فرعون" حتى أدرجوها ضمن قائمة الأمثال الشعبية الخاصة بهم.

أعرف أص المثل .. امسك الخشب

"امسك الخشب"، مثل شائع يردده المصريين لدفع الحسد عن شيئ أو شخص، دون أن يعرفوا لماذا الخشب وما مدى تأثيره وقدرته فى دفع الأذى والحسد، فقد تناقله الأجيال وظل يرددونه دون معرفة قصته التاريخية، ولا يردده المصريين فقط بل الأجانب أيضاً، ونسمعه فى الكثير من الأفلام الأجنبية.
ووفقاً للروايات، يعود أصل مثل امسك الخشب إلى أنه كان مجرد عادة فى عهد الإمبراطور قسطنطين، حيث كان المؤمنين بالمسيحية يسيرون فى مواكب عامة ويلمسون الصليب الخشبى من أجل التبرك به والشفاء، بشرط أن يتم لمسه ثلاثة مرات متتالية.
وبعد وضع الصليب المركزى الخشبى فى القسطنطينية، تحول الأمر ليصبح عادة وجزءاً من التقاليد أن يتم لمس أى صليب خشبى للتبرك به، وبمرور الوقت تطور الأمر ليتحول إلى عادة لمس أى شىء مصنوع من الخشب، لدفع الضرر والأذى والحسد.
وظل المسيحيون يتناقلون هذه العادة سواء العرب أو الأجانب، حتى تحولت إلى تقليد شعبى يقوم به الجميع للتحصين من الحسد، وذلك بلمس أى شيئ خشبى كالطاولة أو الكرسى، وظل يتناقله الجميع دون معرفة قصته الحقيقية.

أعرف أصل المثل .. ده احنا دافنينه سوا

الأمثال الشعبية القديمة أحد أبرز اللمحات التراثية التى ورثناها عن السابقين، ونتداولها الآن كثيرًا فى حياتنا اليومية ودائمًا ما نعلق بها على مواقف بعينها لكن ذلك دون أن نعرف أصل هذا المثل أو لماذا قيل وما الهدف منه، والحقيقة أن القدامى كان لهم كثير من القصص والحكايات الواقعية منها والأسطورية التى جعلوها تربة خصبة ليستخلصون منها العظات والأقوال المأثورة التى نستخدمها الآن فى حديثها، لذلك عليك أن تعرف أولًا حكاية الأمثال الشعبية التى تستخدمها فى حياتك قبل أن تتفوه بها.

قصة المثل :

ومن أبرز الأمثال الشعبية التى نستخدمها الآن دون أن نعرف قصتها "احنا دافنينه سوا" ويُشار بهذا المثل إلى السر الواقع بين اثنين ولا يعرفه غيرهم وعند الحديث عنه يقولون هذا المثل، وتعود قصة هذا المثل إلى أخوين  فقيرين كانا يمتلكان حمار يساعدهما فى كل شىء العمل ووسيلة للمواصلات ويقضون به كثير من حوائجهم، أحباه كثيرًا واعتبراه فرد من عائلتهما حتى أطلقا عليه اسم "أبو الصبر" وفى أحد الأيام ذهب الأخوان إلى سفر وعندما كانا فى الصحراء وقع الحمار ومات، فحزنا عليه حزنًا شديدًا و قاما بدفنه بشكل لائق وظلا بجوار مدفنه يبكيان حتى أن كل من مر عليهما وسألهما عن سبب الحزن يخبراه بموت "أبو الصبر"، فتعاطف معهم الناس وظلوا يشاركونهما البكاء ظنًا منهم أن "أبو الصبر" شيخ جليل أو عبد صالح لذلك حزنا عليه كل هذا الحزن، حتى قاما بإنشاء خيمة على مدفنه ويوم تلو الآخر يزيد إقبال الناس عليهما ويتبرعان لهما بالمال، فقاما باستبدال الخيمة بحجرة صغيرة، ومازالت التبرعات تتدفق عليهما، حتى أصبح مدفن أبو الصبر مزار يقصده الناس لفك السحر وتزويج العانس وبات الجميع يتحدث عن كراماته وزادت التبرعات أيضًا حتى كون الأخوان ثروة، وكانا يقسمان النقود بينهما، وذات مرة تشاجر الأخوان بسبب النقود فقال أحدهما "سأطلب من الشيخ أبو الصبر أن ينتقم منك" ضحك أخاه وهو يشير بيده إلى المدفن وقال "نسيت الحمار، داحنا دافنينه سوا".

أعرف أصل المثل .. آخرة خدمة الغز علقة

لم تتحدث الأمثال الشعبية عن المواقف فقط لكنها أيضًا تحدثت عن العلاقات الإنسانية والمعاملات والصفات الخاصة بالأشخاص، فهناك بعض الأمثال الشعبية التى تحدثت عن الكرم وآخرى تحدثت عن البخل، كذلك صفة النذالة التى ذُكرِت فى العديد من الأمثال الشعبية، ولأن الأمثال الشعبية لا تستحدث من العدم ولا تطلق من الفراغ فدائمًا تتواجد قصة خلف كل مثل شعبى.
ومن أبرز الأمثال الشعبية التى تخفى خلفها قصة تاريخية "آخرة خدمة الغُز علقة" ويشار بهذا المثل إلى النذالة  ونكران الجميل و الرد بالشر على أفعال الخير، وتأتى كلمة "غُز" من كلمة "الغزاة"، وتعود قصة المثل إلى القرى المصرية قديمًا التى كان يدخلها الغزاة يسرقوها وينهبون خيراتها ويأخذون أموال الغلابة والفلاحين، ويسرقون الغلال ويجبرون أهل البلد على العمل لديهم بالقهر ودون أجر ويعاملوهم بشكل سىء، وبعدما يقضون على كل ما فى القرية ويتأكدون إنها أصبحت مدمرة، يقومون بضرب أهالى القرية ضربًا مبرحًا ويتركون فيهم جروحًا كثيرة، وكان الغزاة يكررون ذلك فى كل قرية يذهبون إليها حتى خرج أهل القرى بجملة "آخرة خدمة الغز علقة".

أعرف أصل المثل .. شايل طاجن ستك

لكل مثل شعبى أصل وحكاية جعلته يترسخ بأذهان الناس ويتناقل بين الأجيال حتى وصل إلينا فى يومنا هذا .فتجد الكثير من الأمثال الشعبية التى ارتبط ذكرها بقصص وحكم من مواقف حدثت مع الكبار فى السن.
ومن أهم تلك الأمثال "شايل طاجن ستك"، فدائماً ما تجد الناس يعبرون به عن وصف حالة شخص ما بالبؤس والضيق.
وترجع تلك المقولة إلى الزمن القديم فيقال أنها تشير إلى الجدات اللائى كان لا يعجبهن الشىء رغم ما بذل به من مجهود ،فكانت من عادات البيوت المصرية قديماً أن يطبخوا أشهى المأكولات فى الطواجن، وكما اعتاد أهل المحروسة أن تقف الفتاة أو السيدة طوال اليوم للانتهاء من إعداد طاجن شهى تحمله على رأسها وتذهب به إلى جدتها تقديراً لمكانتها فى العائلة. ولكن كعادة الجدات اللائى لا يعجبهن شىء ويمارسون النقد على كل ما يقوم به الأجيال الصغيرة كانت لا يعجبها ما تقدمه لها الفتاة فى الطاجن .فتعلق على الطاجن باستياء وعدم استحسان .
حتى صار "طاجن الست" مصدر دائماً للنكد والحزن ،حيث كانت الفتاة تقف تطهى الطاجن طوال اليوم ويقابل مجهودها بالخزى وعدم الاستحسان، فانتشرت مقولة "شايلة طاجن ستك" منذ تلك القصة للتعبير عن الضيق والحزن.

أعرف أصل المثل .. الضرة مرة ولو كانت جرة

"الضرة مرة ولو كانت جرة"، مثل شعبى شائع فى مجتمعنا حين يتزوج الرجل على زوجته امرأة أخرى فتشتعل نار الغيرة بقلب ووجدان زوجته الأولى، فقد يضطرها ذلك لافتعال المشكلات حتى على أسباب صغيرة، كى تجعل زوجها يندم على فعلته وزواجه، ليكون هدفها هو إفشال علاقة زوجها بزوجته الثانية بكافة المحاولات.
ضرتينضرتين
ويعود ذلك المثل وفقاً للروايات إلى رجل متزوج من امرأة لا تنجب، فطلبت منه أن يتزوج بامرأة أخرى كى ينجب طفلاً كما يحلم، فرفض الزوج هذه الفكرة لأنه لم يكن يرغب فى حدوث مشكلات الغيرة بين الزوجتين مما يعكر صفو حياته، لكن زوجته الأولى صممت على رأيها وأقنعته بالزواج.
وبعد إصرار من الزوجة، وافق الزوج لكنه أخبرها بأنه سيتزوج امرأة غريبة عن مدينتهم حتى لا تقع بينهما أى مشاكل، وبعد فترة عاد الزوج إلى منزله ومعه جرة كبيرة من الفخار وألبسها ثياب امرأة وغطاها وأدخلها إحدى حجرات المنزل وقال لزوجته إنه سيعرفها عليها فى اليوم التالى.
وخرج الزوج  لعمله وبعدما عاد فوجئ بزوجته الأولى تشتكى له من زوجته الثانية وتقول له بأنها أهانتها وشتمتها، فتفاجئ الزوج برد فعل زوجته وكذبها وأمسك بعصا غليظة وظل يضرب الجرة الفخارية حتى تهشمت وعرفت زوجته الحقيقة فقالت له " الضرة مرة ولو كانت جرة".