الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

كيف يُصنع الغباء ؟؟؟؟

مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز..
في كل مرة يصعد أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد..
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز يقوم الباقين بمنعه وضربه حتى لا يُرَشون بالماء البارد..
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب..
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قرد جديد..
فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز ولكن فوراً الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب..
قام العلماء أيضاً بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد وحل به ماحل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب..
وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة..
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبداً ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب..
لو فرضنا..وسألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب: لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا.
عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية نبقى في الروتين خوفاً من التغيير للأفضل.

كـيـس الـفـئـران

يحكى أن مهندساً زراعياً كان يعمل في إحدى القرى ركب القطار في طريقه إلى القاهرة وجلس بجانبه فلاح مسن من أهالي القرية..
لاحظ المهندس أن بين قدمي الفلاح كيساً ( شوال ) وخلال الطريق كان الفلاح يقلب الكيس ويخلط محتوياته كل ربع ساعة ثم يعيد تثبيته بين قدميه واستمر على هذا الحال طيلة الطريق..
استغرب المهندس الزراعي تصرف الفلاح فسأله:
ما قصة هذا الكيس..!!؟؟
قال الفلاح: أنا أقوم باصطياد الجرذان والفئران وأبيعها وأوردها إلى المركز القومي للبحوث بالقاهرة؛ ليستخدموها في التجارب المخبرية...
قال المهندس: ولماذا تقلب هذا الكيس وتهزه؟!
قال الفلاح: هذا الكيس فيه جرذان وفئران..ولو تركت الكيس من دون تقليب وهزّ لأكثر من ربع ساعة ستشعر الجرذان والفئران بالراحة والاستقرار..وسيتوقفون عن التوتر الغريزي ولن يطول الوقت حتى يبدأ كل واحد منهم بقضم الشوال ومن ثم ثقبه..
لذلك أهزّه كل ربع ساعة كي أثير خوفهم وتوترهم فتنشغل بالعراك مع بعضها منساقة بغرائزها وتنسى الشوال ريثما أصِل إلى مركز البحوث..

عقدت الدهشة لسان المهندس من طريقة تفكير الفلاح ومن (نظرية شوال الفئران) وسرح بأفكاره في سياسة الغرب وفلسفتهم تجاه بلادنا...وكيف أنهم كلما بدأت شعوبنا تشعر بالاستقرار (يهزّون الكيس) مطلقين الدسائس والفتن ولا سيما الدينية..لتستمر سيطرتهم تحت شعارات محاربة الإرهاب وفرض الاستقرار..وبشكل طبيعي تنساق شعوبنا خلف المتلاعبين بغرائزها..وينسى الجميع ضرورة "قضم الكيس وثقبه.

حُبُّ من أهم ؟

أثناء سفرهما إلى خارج مصر. وفى صالة الانتظار بالمطار. 
لاحظ الأب حديث الأم الودود عن زوج ابنتهما. بعد حفل السبوع للحفيدة الجديدة.
12 سنة تفصل بينها وبين آخر حفيد للعائلة. تحدثا عن الأسرة الصغيرة.
عن ابنتهما وزوجها. والوافدة الجديدة.
سأل الوالد الأم: ماذا تظنين الأهم لابنتك.. حبها لزوجها أم حب زوجها لها؟
لم تتردد فى الإجابة، قالت: بالطبع أن يكون زوجها هو المحب.
فهذا يجعلنى أكثر اطمئنانا على ابنتى. يؤكد لى أنها بين أيدٍ أمينة.
عطوفة حانية. هذا يضمن لها السعادة.
خالفها الوالد: أعتقد أن العكس هو الأفضل. 
الذى أتمناه لابنتى. أن تكون هى المتيمة بحب زوجها. 
فماذا يفيد حب الزوج إذا كانت نافرة منه. 
لطباعه. لفارق السن. يزعجها دخوله إلى المنزل. 
تمتلئ بالهم والكرب لمجرد رؤيته. 
تتنفس الصعداء حين يغادر البيت. 
تقول فى بالها: «هم وانزاح». تتأفف من رائحته. 
أنفاسه بالنسبة لها جحيم. طلته مقبضة. 
تنفر من طريقته فى تناول الطعام. فى شرب الماء. 
فى الإسراف إذا كان مسرفا. فى حرصه إذا كان حريصا.
كل هذه التفاصيل ستكون بمثابة محفزات على الكراهية. حتى لو كان يفعل أشياء جيدة ومفيدة. ستستقبلها بشكل سلبى. ستنفر من كل شىء يتعلق به. من اختياراته لملابسه. لو كانت تحبه لانعكس الأمر. لتدخلت لتحسّن اختياراته.
ليس بالضرورة أن يكون لها اهتمام بشخص آخر. 
لكن ما هو الحل إذا كانت لا تطيقه مهما كانت محبته؟
أما لو كانت الزوجة هى التى تحب زوجها. وقتها ستنظر له بود. توفر له كل سبل السعادة. عند عودته للمنزل تمتلئ سعادة وفرحة. حتى لو كان متأخرا عن موعده المعتاد. إذا أخطأ وهى تحبه ستلتمس له العذر. المخيلة الشعبية لخصت ذلك ببراعة «حبيبك يبلع لك الزلط».
ليس شرطا أن تحب الزوجة زوجها لمميزاته أو سجاياه. ربما تحبه فقط لأنه يستحق الحب. المهم أن يجىء عشقها «من هواها ومن جنونها» كما قال كامل الشناوى. أو كما قال الشاعر الأموى عروة بن أذينة: «غطى هواك وما ألقى على بصرى».
تابع الأب: يهمنى أن تكون ابنتى سعيدة فى حب زوجها. هذا فى المقام الأول. بعد ذلك يهمنى طبعا أن يكون زوجها عطوفا. طيبا. شهما. يجب أن تكون هناك مميزات تبرر حبها له.

بقلم : نيوتن جريدة المصرى اليوم 2017/10/31