السبت، 31 أغسطس 2019

عـبـارات أبـكـتـنى بصدق ...

من هو الأب ؟
سؤال تم طرحه على مجموعة من طلاب الماجستير فى إحدى الجامعات ..
كانت الأجوبة جميلة وتقليدية إلا جواب واحد استوقف المحاضر وأدمع عينيه ..
الأب .. 
فى صغرك ..
تلبس حذاءه فتتعثر من كبر حذاءه وصغر قدمك ..
تلبس نظاراته فتشعر بالعظمة ..
تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبة ..
يخطر ببالك شئ تافه فتطلبه منه .. فيتقبل منك ذلك بكل سرور ويحضره إليك دون منه .
يعود الى المنزل فيضمك الى صدره ضاحكا وأنت لا تدرى كيف قضى يومه وكم عانى فى ذلك اليوم فى عمله ..
واليوم فى كبرك ..
أنت لا تلبس حذاء أبيك فذوقه قديم وهو لا يعجبك ... !!!!
تحتقر ملابسه العتيقه وأغراضه القديمة لأنها لا تروق لك ..!!
أصبح كلامه وسؤاله عنك هو تدخل فى شئونك وذلك لا يروق لك ..!!
حركاته تصيبك بالحرج .. وكلامه يصيبك بالإشمئزاز ..!!
إذا تأخرت وقلق عليك وعاتبك على التأخير حين عودتك تشعر أنه يضايقك وتتمنى لو لم يكن موجودا لتكون أكثر حرية ..!! رغم أنه يريد الإطمئنان عليك ليس إلا ..
ترفع صوتك عليه وتضايقه بردودك وكلامك .. فيسكت ليس خوفا منك ، بل حبا فيك وتسامحا معك ...!!
ان مشى بقربك محدودب الظهر .. لا تمسك يده فلقد أصبحت أنت أطول منه ..!!
أنت بالأمس تتلعثم بكلامك وتخطئ فى الحروف فيضحك مبتسما ويتقبل ذلك برحابة صدر ..!! وأنت اليوم تتضايق من كثر تساؤلاته واستفساراته بعد أن أصابه الصم أو أصابه العمى لكبر سنه ..!!
لم يتمنى أبوك لك الموت أبدا لا فى صغرك ولا فى كبرك .. وأنت تتمنى له الموت .. فلقد ضايقك فى شيخوخته وقد يضايق من معك أيضا !!!!
تحملك أبوك .. فى طفولتك .. فى جهلك .. فى سفهك .. فى كبرك .. فى دراستك .. فى عوزك .. فى فاقتك .. فى شدتك .. فى رخائك .. تحملك فى كل شئ ..
فهل فكرت يوما أن تتحمله فى شيخوخته ومرضه ؟؟
أحسن إليه .. فغيرك يتمنى رؤيته من جديد .
إذا والديك غاليين عندك مثل والديا انشر هذا الدعاء :
" اللهم إن رأيتهما مذنبان فاغفر لهما ..
وإن رأيتهما والحزن عليهما فأسعد قلبهما ..
وإن رأيتهما فرحين فأتمم عليهما فرحتهما ..
وإن كان مريضين فيا رب اشفهما ..
وإن كانا مديونين فاقض دينهما ..
وإن كانا ميتين فارحمهما وأدخلهما جنتك 
وإن كانا عائشين فأطل عمرهما ومتعهما بصحتهم وعافيتهم يا رب العالمين
ءامين يارب ..
الله يجعل أمى وأمك وأبى وأبوك من أهل الجنة يارب العالمين "
آمين