الخميس، 3 سبتمبر 2015

أخاف عليك .. منى ( الجزء الخامس )

قـال :
الحلم والحقيقة .. الحب والسراب .. الحضور والغياب 
هذه كلمات قد تكون بمعنى واحد إذا نظرنا إليها بشكل مختلف 
فالحلم .. هو ما تراه قلوبنا 
والحقيقة .. تحيا بداخل نفوسنا 
والحب .. هو الوجود الإنسانى الكامل بداخلنا ..
            حتى ولو لم يكن صاحب هذا الوجود نراه
والسراب .. هو الوجود الزائف الذى نشعر معه بالفراغ
               مع رؤيتنا وتعاملنا مع أصحاب هذا الوجود 
والحضور .. لمن يملأ ما بداخلى ويحتوينى
والغياب .. لمن أراه وأسمعه ولا يروينى 
[ فليس الحضور حضور الجسد .. وإنما الغياب غياب الروح ]
فإذا كنا لا نستطيع أن نصنع أو نحقق واقعنا بأيدينا بسبب ظروف مفروضة علينا ..
أو عوامل إنسانية لا فكاك منها .. أو ألزمنا أنفسنا بها ..
أو مواقف ثابتة لدينا مبنية على مبادئ نؤمن بها ..
نستطيع أن نحقق الحلم بداخلنا وأن نحياه حتى لا يأتى يوم ونعيش فى الفراغ ..
ويمضى العمر ونشعر بفقد شئ عزيز علينا وهو موت الإنسان بداخلنا ..
والشعور بعدم الجدوى ..
وعدم المعنى فى الحياة 
وذلك عندما نشعر بالفقد .. وبعدم وجود المردود الإنسانى الذى كنا نتمناه أو نرجوه
[ فالإنتصار الحقيقى إن لم أستطع تحقيق ما أتمناه على أرض الواقع 
وبالشكل الذى حلمت به 
أحققه بداخلى ..
فى حلمى .. وخيالى ..
أحتضنه وأغلق عليه عيونى ..
وأستمد منه الحياة ]
فأحلامنا التى لم تتحقق تعطينا الأمل فى الحياة طالما هناك الغد الذى ننتظره ..
وطالما أن الزمان لم يتوقف 
[ فالحب الذى يملؤنا يدفعنا لمواصلة الحياة .. ويعطينا يقين بأن 
ما لم نحققه على الأرض سوف نجده فى السماء ]
ولا أدرى هل ما أكتبه عنك أم عنى ..
فالغياب فى حياتى كثير ..
والفقد فى حياتى كثير ..
ولكنى لا أدرى .. هناك شئ بداخلى يعذبنى ..
[ هناك شئ يخاف من لحظة غيابك ..
يموت رعبا أن يفقدك ..
وأنا ما اهتممت يوما لمـن غـاب .. وفـضل عـلى الـبقاء معى الـذهـاب 
وما حزنت يوما على الفقد .. فمن يتخلى عنى لا يستحق دموع العذاب ] 
واليوم تأتين فتصحو معك مشاعر كنت قد ألغيتها من حياتى ..
مشاعر الخوف من غياب إنسان ..
مشاعر الخوف من فقد إنسان ..
ولماذا أنت بالذات ؟..
لا أدرى ..! حقا لا أدرى ..!
يكاد عقلى ينفجر بالسؤال .. لماذا ؟ .. لماذا ؟
قالت :
أريد أن أسالك سؤالاً دون أن تغضب أو يترك بداخلك شئ من الحزن 
أين ذلك الإنسان الذى تتكلم عنه ويحمل بداخله كل هذه الإنسانية 
فناء الذات من أجل الآخرين كى تتحقق إنسانيته هو دون انتظار المقابل 


روابط الأجزاء السابقة 
أخــاف عـلـيـكِ .. مـنـى ( الجزء الأول )

أخـاف عـلـيـك .. منى ( الجزء الثانى )

أخـاف عـلـيـك .. مـنـى ( الجزء الرابع )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق